سورة التحريم - تفسير تفسير المنتخب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (التحريم)


        


{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1) قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (2) وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3)}
1- يا أيها النبي لِمَ تمنع نفسك عمَّا أحل الله لك؟! تريد إرضاء زوجاتك، والله بالغ المغفرة واسع الرحمة.
2- قد شرع الله لكم تحليل أيمانكم بالتكفير عنها، والله سيَّدكم ومُتولى أموركم، وهو التام العلم، فيشرع لكم ما فيه خيركم، الحكيم فيما يشرعه لكم.
3- واذكر حين أسرَّ النبي إلى بعض أزواجه حديثاً، فلما أخبرت به، وأطلع الله نبيه على إفشائه، أعلم بها بعضاً، وأعرض- تكرماً- عن بعض، فلما أعلمها به، قالت: من أعلمك هذا؟ قال: أنبأنى العليم بكل شيء. الذي لا تخفى عليه خافية.


{إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4) عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (5) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (7)}
4- إن ترجعا إلى الله نادمتين فقد فعلتما ما يوجب التوبة. لأنه قد مالت قلوبكما عما يحبه رسول الله من حفظ سره، وإن تتعاونا عليه بما يسوؤه، فإن الله هو ناصره وجبريل والمتصفون بالصلاح من المؤمنين والملائكة- بعد نصرة الله- مظاهرون له ومعينون.
5- عسى ربُّه إن طلقكن- أيتها الزوجات- أن يزوجه بدلا منكن زوجات خاضعات لله بالطاعة، مصدقات بقلوبهن. خاشعات لله. رجّاعات إلى الله. متعبدات متذللات له. ذاهبات في طاعة الله كل مذهب، ثيبات وأبكاراً.
6- يا أيها الذين آمنوا: احفظوا أنفسكم وأهليكم من نار وقودها الناس والحجارة. يقوم على أمرها وتعذيب أهلها ملائكة قساة في معاملتهم أقوياء. يتقبلون أوامر الله، وينفذون ما يؤمرون به، غير متوانين.
7- يُقال للكافرين يوم القيامة: لا تلتمسوا المعاذير اليوم، إنما تجزون ما كنتم تعملون في الدنيا.


{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (9) ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11)}
8- يا أيها الذين آمنوا: ارجعوا إلى الله من ذنوبكم رجعة بالغة في الإخلاص، عسى ربكم أن يمحو عنكم سيئاتكم، ويُدخلكم جنات تجرى من تحت قصورها وأشجارها الأنهار. يوم يرفع الله شأن النبي والذين آمنوا معه، نور هؤلاء يسير أمامهم وهم بأيمانهم، يقولون- تقرباً إلى الله-: يا سيدنا ومالك أمرنا، أتمم لنا نورنا، حتى نهتدى إلى الجنة، وتجاوز عن ذنوبنا إنك على كل شيء تام القدرة.
9- يا أيها النبى: جاهد الكفار الذين أعلنوا كفرهم، والمنافقين الذين أبطنوه بما تملكه من قوة وحُجة. واشتد على الفريقين في جهادك، ومستقرهم جهنم، وبئس المآل مآلهم.
10- ذكر الله حالة عجيبة تعرف بها أحوال مماثلة للذين كفروا؛ هي امرأة نوح وامرأة لوط، كانتا تحت عصمة عبدين من خالص عبادنا صالحين، فخانتاهما بالتآمر عليهما وإفشاء سرهما إلى قومهما، فلم يدفع هذان العبدان الصالحان عن زوجتيهما من عذاب الله شيئاً، وقيل للزوجين عند هلاكهما: ادخلا النار مع الداخلين.
11- وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت: رب ابن لى عندك- قريباً من رحمتك- بيتاً في الجنة، وأنقذنى من سلطان فرعون وعمله، المسرف في الظلم، وأنقذنى من القوم المعتدين.

1 | 2